السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. أخت زوجي منذ ان تزوجت وهي متسلطه فهي تكذب علي وتقول كلام لم اقوله ووافدين زوجي يحبوني لأني ولله الحمد طيبه وأراعي حق الله فيهم ولكن تغيروا علي من كلامها وتسلطها علي وعلى زوجي
وهو اخوها ولكنها لاتحبه فهي داىمه التشاجر معه ولا تحترمه وأهلها يؤيدونها ويراعونها كثيرا على حسابنا الى ان حصلت للمشكله طبعا هي اكبر مني وغيوره جداً مني
وابنتي مريضه وفيها عين من كثرة كلامها عنها امام الناس وعرفت دلك من الرؤى التي أراها سامحها الله فاتفق زوجي وامه ان نأتي لهم ويقرؤوا بماء الفاتحه لعل فيها الشفاء وقرؤوا فيها كلهم الا اخته تلك
وغضب زوجي فقلت له مو قصدها وانا أقولها تأديتها وقلت لها لا تتحسسين وانتم اهلها قالت لا اريد اقرأ على احد ومن جمالها قاتلها أنا ماقلت لك كيدا عشان نقرين عليها بس خفت انك تحسستي من اخوك
مع العلم ماكنت معهم وزعلت علي وطلعت لاخواتها وطلعت وتغيرت نظراتهم لي يمكن قالت لهم شي وبادرت وقلت بأختها الكبيره أنا ماقلت لها شي غير ماابيها تزعل من اخوها والماء الي قريتنا فيه ساقسمه بيننا وبينكم
وانتقدت تصرفها الكبيره فأصبحت تصرخ علي وتهاوش وتسبني وعائلتي وقبيلتي واني لا أساوي قدمها وطردتني من البيت وبشهاده الجميع ولم يوقفها احد عند حدها واخته الكبيره تقول تحملي مثل ماتحملت آمنا !!!
فقلت لهم اعذروني أنا تحملتها طوال السنين وهي متسلطه وتكذب علي وتتهمني وانا ساكته تكريم مني لوالديكم بس ماحطت لاحد تكريم والمكان تعذرني وبعدها لم اذهب لبيتهم مدة 6 شهور ولم يتصلوا بي ولم يسألوا عني وعن أطفالي
وبعدها اردت أزورهم رفضوا وجاني والديه وغير ان والدته تتكلم فيني عند الناس وانا ساكته رغم ظلمهم لي ارجي ماعند الله فمالحل معهم ؟ وهل أزورهم وهم لا يردوني وسبق حاولت ? وكرامتي ؟ وشكرا لك جزيل الشكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أختي الفاضلة أشكر لك ما كتبت، عبرت عن ما يجول بخاطرك من حب الخير، فالحمد لله على ما تتمتعين به، وأسئلة سبحانه أن يبارك لك في زوجك وأبناءك .. وأن يشع الخير الذين تحملينه في قلبك على من حولك .. وأن يجعل لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجا .
أختي الفاضلة، حقيقة اختلاف وجهات النظر، والاختلاف بحد ذاته مع الآخرين يحتاج إلى حكمة وصبر كبيرين، لأنه دوماً يمارس بداخلنا ضغوط وصراع بين القيم التي نؤمن بها، فتارة تجدنا نريد الخير ومرضاة الله فنقول نصبر والأجر على الله، وتارة أخرى نجد أنفسنا مُنجذبين نحو حقوقنا وكرامتنا فنقول سكوتنا دليل ضعفنا ولذلك يتجبر علينا الآخرون ولا بد من الدفاع والوقوف وقفة حازمة في وجه من يختلف معنا ..
تارة نجد أعيُننا تدمع نتيجة الظلم، فنتذكر رضا الله ووعده فنصبر إلى حين .. ثم ما تلبث أن تطغى الرغبة في المحافظة على الحقوق الخاصة .. من تقدير واحترام وما سواه .. وهكذا دواليك نعيش في دوامةٍ هي أقرب ما تكون إلى طاحونة نخسر فيها وقتنا وطاقتنا، إن لم نُحسن التصرف، بعدالاستعانة بالله سبحانه وتعالى أولاً وأخيرا .
وهنا أقول لك أختي الكريمة، عليك بالتوازن بين ما تؤمنين من قيم، فإن كان الصبر ورغبة الأجر هو ما تريدين، فعليك به، ولن يضيعك الله أبداً، وليكن الدعاء رفيقك كل حين .. والمعاملة الحسنة لجميع أهل زوجك.
أكرميهم وبري بوالديه، وهنا أدعوك أيضاً أن تسلكي طريق الطموح، فلتكن لك أهداف وطموحات تشغلين بها وقتك، تربية الأبناء على الخير، حفظ القرآن .. قراءة الكتب النافعة .. وما إلى غير ذلك .
ومتى ما حددت ما تريدن ستنطلقين ..
وسيتبعك الآخرون .. أرجوك ليكن لوقتك أهمية كبرى في الحفاظ عليه واستغلاله، بدل الالتفات إلى همزات الآخرين .. وإن كانت أحياناً تحتاج إلى وقفة وحزم .. لكن متى ما كانت الهمزات قادمة من أحب الناس إلينا، فصدقيني وقفاتك مع نفسك لتطوير نفسك والانطلاق بها خير لو كنت تعلمين .. والله يوفقك، آمين .
وتذكري أن سعادة زوجك بالتعاون معه في الحفاظ على استقرار اسرته ورضا والديه، وتقديم الود لإخوته وأخواته، لها أكبر الأثر في التركيز على تربية أبناءه التريبة الصالحة، وإسعادك على الدوام، بإذن الله تعالى .. وفي النهاية هم إخوة وستعود المياه إلى مجاريها .. طال الزمان أم قصُر .
أما في حال اخترتِ المضي قدماً في طريق الدفاع عن حقوقك الخاصة .. والتركيز على نفسك .. فالطريق سيطول وربما لن تجني إلا الألم وضياع الوقت والندم آخراً، ربما .. ولا أنصح بهذا الطريق أبداً .
كتب أنصحك بها (في عدة مجالات):
طريقة تفكيرك هي الأهم – مكتبة جرير.
قيمة الزمن عند العلماء – الدكتور عبدالفتاح أبوغدة
التربية الذكية – مكتبة جرير
حياة مُذهلة – مكتبة جرير
لا تهتم بصغائر الأمور في العلاقات الزوجية – جرير
أسئلة سبحانه وتعلى أن يوفقك وييسر أمرك، أن يجعلك من أهل الخير .. ويبارك لك في زوجك وأبناءك، ويرزقك البركة في الوقت والحرص على كل أوجه البر، ويعينك على الإقدام والانطلاق في ميادين النجاح والإنجاز والسعادة ،، اللهم آمين.
وتذكرينا بدعوة في ظهر الغيب، بالتوفيق والسداد والعمل الصالح، اللهم آمين.
الكاتب: م. خالد بن عبد القادر باعشن
المصدر: موقع المستشار